أسبانيا.. البلاد التي لا يغيب عنها السياح
عاما بعد الآخر.. تواصل أسبانيا جذبها للسياح من كل أصقاع الدنيا.. الملايين يقبلون سنويا، وعلى مدار العام، للتمتع بما تحمله هذه البلاد من مؤهلات حقيقية لكافة أنواع السياحة، حيث يقدر عدد السياح الذين زاروا أسبانيا العام الماضي بحوالي 79 مليون سائح، وهو ما يمثل ضعف عدد سكانها البالغ 39 مليون نسمة، وبالإضافة إلى تلك المعالم التاريخية والأثرية، والتي تعد الآثار الإسلامية الأبرز فيها، يبقى ساحل أسبانيا الجنوبي، وعلى الأخص ما يعرف بشاطئ الشمس La Costa Del Sol، هو مفتاح تلك الصناعة السياحية الأسبانية، حيث يضم هذا الساحل الطويل مدنا شهيرة جدا وسياحية مثل ماربيا وهي قبلة السياح العرب الذين يفضلونها صيفا، فهناك مدينة تورومولينوس، فينخيرولا، بنا المدينة، ملقا، اسطبونة، سانت بيدرو، ميخاس، روندا وغيرها حيث تتميز بشواطئها وموانئها، وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن جزءاً كبيراً من زوار أسبانيا يتألف من زوار سياحة الشمس والبحر، وهو نمط السياحة التي تعتمد عليها فنادقها ومنشآتها السياحية الممتدة على امتداد شواطئها المطلة على البحر الأبيض المتوسط من الشرق والجنوب، وشواطئ المحيط الأطلسي في الغرب والشمال الغربي من شبه الجزيرة الأيبيرية، والتي تأتي مواصلة لاستفادة الدول الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، ابتداء من فرنسا وإيطاليا وانتهاء بالبرتغال وأخيرا أسبانيا.
وتعد أسبانيا أكبر بلد في العالم من حيث السياحة حيث إنه بلد يجمع بين الماضي والحاضر وبه ثقافات ولغات وشعوب متعددة وهو من البلدان الكثيفة السياحة طوال العام لأنها تجمع بين الدفء والبرودة والثلوج والشواطئ والجزر، وتبرز هنا مقاطعات الساحل الشرقي المطلة على البحر المتوسط والتي تشكل كاتالونيا، والتي تقع في القطاع الشرقي الشمالي من أسبانيا، وفيها شواطئ مهمة مثل شاطئ برافا وشاطئ دورادا، وتضم المقاطعة مدينة برشلونة ثاني أهم المدن الأسبانية بعد مدريد وميناؤها هو أهم ميناء على البحر الأبيض المتوسط وتضم الكثير من المباني القديمة وعلى عدد كثير من المتاحف والأسواق، يبرز فيها الحي القوطي بكاتدرائيته الكبيرة وبلديته القديمة كما يوجد فيها عدد كبير من المتاحف مثل متحف بيكاسو ومتحف الفن الكتلاني، وبالإضافة إلى برشلونة وجاذبيتها السياحية، هناك الكثير من المدن الساحلية على طول الساحل الجنوبي، ولعل تدفق السائحين يكثر في مدن ماربيا الشهيرة وفانخريلا، وسانت بيدرو، وصولا إلى جبل طارق، الفاصل بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.
لماذا السواحل الأسبانية؟
< ما الذي يجذب كل هؤلاء السياح للسواحل الأسبانية بالتحديد؟ الرد هنا يكون بسبب وجود العديد من المزايا الإيجابية التي توفرها أسبانيا لزائريها من كافة أنحاء العالم، والتي يشكل السياح البريطانيون العدد الأكبر منهم حيث تقدر نسبة السياح البريطانيين بحوالي ٪15.5 ، ولعل مزيج حرارة الشمس المعتدلة والتي تتراوح درجات الحرارة فيها بين الثلاثين والخمس وثلاثين درجة مئوية، وبرودة مياه البحر، وانخفاض مستوى المعيشة مقارنة بالسواحل الأوروبية الأخرى، مثل إيطاليا وفرنسا، تجعل الكثيرين يفضلون السواحل الأسبانية على غيرها، خاصة في ظل انخفاض معدلات الرطوبة إلى نسب متدنية، كما أن البساطة التي يتعامل بها الشعب الأسباني مع ضيوفه، تساهم بشكل كبير في هذا الجذب السياحي لبلادهم، وإن كان السياح يجدون مشكلة كبرى تواجههم مع المواطنين الأسبان، تتمثل في ضعف اللغة الإنجليزية لغالبيتهم، بل إن حتى موظفي البنوك يجهلون أساسيات اللغة الإنجليزية، فقد تقف اللغة عائقا بينك وبين الأسبان في بعض الأحيان، وهو ما يمكن النظر إليه على أنه يشكل عقبة في جذب أسبانيا للمزيد من السياح، ولا يمكن نسيان أن الشعب الأسباني له طقوسه الخاصة!! ومع أن السياحة في بلدهم تجلب لهم ثروة طائلة، إلا أنهم يصرون على أن يتعامل هؤلاء السياح بحسب ما يفضلونه هم وليس العكس، فالمحلات التجارية والبنوك وحتى الصيدليات، تغلق أبوابها يوميا من الساعة الثانية ظهرا وحتى الخامسة مساء تطبيقا لفترة القيلولة الشهيرة في أسبانيا (siesta) حيث تعد فترة الراحة هذه من أساسيات الحياة لديهم.
برنامج السائح
وبالطبع فإن المسافر إلى ماربيا وشقيقاتها من شاطئ الشمس، لا بد له أن يعي أن للسياحة البحرية خصوصيتها المختلفة عن أنواع السياحة الأخرى، ومع هذا فإن الحياة المتواصلة للسواحل الأسبانية تبقى أهم عوامل جذب السياح، وهو ما لا يتوفر للكثير من الأماكن السياحية المشابهة والتي تنحصر سياحتها على الفترة الصباحية فقط، فالزائر لهذه السواحل لن يجد وقتا ضائعا كثيرا لديه، باعتبار أن النشاط الصباحي يبدأ مبكرا على الساحل بالرياضات البحرية المتنوعة والاستمتاع بالشمس المشرقة، وعندما يحل المساء وتغرب تلك الشمس المشرقة وتغادر على أمل يوم مشرق آخر، فإن هؤلاء السياح لن يضلوا طريقهم لقضاء أمسيات جميلة، تبدأ من المقاهي المنتشرة في الجانب المقابل للساحل، وكذلك وجود المحلات التجارية التي تظل مشرعة أبوابها حتى ساعة متأخرة من كل ليلة، وتستقبل السياح بكافة الرغبات التي يريدونها، وتتنوع تلك المحلات وفخامتها بحسب موقعها، فمثلا في بورت بانوس الراقي والذي يعتبر الموقع الأفخم في أسبانيا بكاملها، نظرا لوجود أكبر اليخوت لأثرياء العالم على مرساه، توجد أكبر الماركات العالمية، مثل: Dior, LV, وD& G وغيرها من الاسماء الكبرى في عالم التصميم والأزياء.
المطاعم
بالرغم من تعدد المطاعم في الساحل الجنوبي لأسبانيا وإشباعها للرغبات المختلفة للسائح، إلا أن أكثر ما تتميز به هو تلك المطاعم البحرية المتاخمة للساحل والتي تميزها نوعية الأكلات البحرية التي تقدم للسائح فور قدومه من ممارسة رياضته البحرية أو سباحته، حيث يتم شواء الأكلات على نوعية معينة من الخشب والذي يوضع وسط كمية من الرمل داخل قارب حقيقي.
حيث بإمكان السائح أن يختار وجبته ثم يشاهد الطاهي وهو يقوم بتحضيرها له أمامه في هذا القارب، وتوجد هذه المطاعم على طول الساحل وتتباعد فيما بينها بمسافة تقل عن 200 متر، ومع أنها بهذه الكثرة إلا أنه يصعب على السياح إيجاد مكان لهم إلا بعد انتظار، وهو لا يطول على كل حال.
أهم الجزر السياحية
كابريرا:
تتمتع أسبانيا، بالإضافة إلى ساحلها الجنوبي، بالعديد من الجزر القريبة من اليابسة الأسبانية ويؤمها السياح نظرا لخصوصيتها المتميزة، ومن أهم هذه الجزر جزر البليار وهي صاحبة الإقبال السياحي الأكبر في أسبانيا وهي رائعة الطبيعة والشواطئ وتتميز بكهوفها البحرية كما أنها تعد ذات جو هادئ وتقع في البحر المتوسط وتقع بها جزيرة صغيرة اسمها {كابريرا} ومما يميز هذه الجزيرة أنها جزيرة خالية من المباني والفنادق، يبيت فيها السياح فقط بواسطة التخييم.
الكناري:
أما جزر الكناري والتي تقع في المحيط الأطلسي، فهي غنية عن التعريف وهي قبلة السياح صيفا وشتاء نظرا لدفء جوها، كما أن جمال شواطئها جعلها من أهم المناطق السياحية في أسبانيا وتعد هذه الجزر جنة طبيعية تتميز بتشكيلات جيولوجية ونباتات غريبة
عاما بعد الآخر.. تواصل أسبانيا جذبها للسياح من كل أصقاع الدنيا.. الملايين يقبلون سنويا، وعلى مدار العام، للتمتع بما تحمله هذه البلاد من مؤهلات حقيقية لكافة أنواع السياحة، حيث يقدر عدد السياح الذين زاروا أسبانيا العام الماضي بحوالي 79 مليون سائح، وهو ما يمثل ضعف عدد سكانها البالغ 39 مليون نسمة، وبالإضافة إلى تلك المعالم التاريخية والأثرية، والتي تعد الآثار الإسلامية الأبرز فيها، يبقى ساحل أسبانيا الجنوبي، وعلى الأخص ما يعرف بشاطئ الشمس La Costa Del Sol، هو مفتاح تلك الصناعة السياحية الأسبانية، حيث يضم هذا الساحل الطويل مدنا شهيرة جدا وسياحية مثل ماربيا وهي قبلة السياح العرب الذين يفضلونها صيفا، فهناك مدينة تورومولينوس، فينخيرولا، بنا المدينة، ملقا، اسطبونة، سانت بيدرو، ميخاس، روندا وغيرها حيث تتميز بشواطئها وموانئها، وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن جزءاً كبيراً من زوار أسبانيا يتألف من زوار سياحة الشمس والبحر، وهو نمط السياحة التي تعتمد عليها فنادقها ومنشآتها السياحية الممتدة على امتداد شواطئها المطلة على البحر الأبيض المتوسط من الشرق والجنوب، وشواطئ المحيط الأطلسي في الغرب والشمال الغربي من شبه الجزيرة الأيبيرية، والتي تأتي مواصلة لاستفادة الدول الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، ابتداء من فرنسا وإيطاليا وانتهاء بالبرتغال وأخيرا أسبانيا.
وتعد أسبانيا أكبر بلد في العالم من حيث السياحة حيث إنه بلد يجمع بين الماضي والحاضر وبه ثقافات ولغات وشعوب متعددة وهو من البلدان الكثيفة السياحة طوال العام لأنها تجمع بين الدفء والبرودة والثلوج والشواطئ والجزر، وتبرز هنا مقاطعات الساحل الشرقي المطلة على البحر المتوسط والتي تشكل كاتالونيا، والتي تقع في القطاع الشرقي الشمالي من أسبانيا، وفيها شواطئ مهمة مثل شاطئ برافا وشاطئ دورادا، وتضم المقاطعة مدينة برشلونة ثاني أهم المدن الأسبانية بعد مدريد وميناؤها هو أهم ميناء على البحر الأبيض المتوسط وتضم الكثير من المباني القديمة وعلى عدد كثير من المتاحف والأسواق، يبرز فيها الحي القوطي بكاتدرائيته الكبيرة وبلديته القديمة كما يوجد فيها عدد كبير من المتاحف مثل متحف بيكاسو ومتحف الفن الكتلاني، وبالإضافة إلى برشلونة وجاذبيتها السياحية، هناك الكثير من المدن الساحلية على طول الساحل الجنوبي، ولعل تدفق السائحين يكثر في مدن ماربيا الشهيرة وفانخريلا، وسانت بيدرو، وصولا إلى جبل طارق، الفاصل بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.
لماذا السواحل الأسبانية؟
< ما الذي يجذب كل هؤلاء السياح للسواحل الأسبانية بالتحديد؟ الرد هنا يكون بسبب وجود العديد من المزايا الإيجابية التي توفرها أسبانيا لزائريها من كافة أنحاء العالم، والتي يشكل السياح البريطانيون العدد الأكبر منهم حيث تقدر نسبة السياح البريطانيين بحوالي ٪15.5 ، ولعل مزيج حرارة الشمس المعتدلة والتي تتراوح درجات الحرارة فيها بين الثلاثين والخمس وثلاثين درجة مئوية، وبرودة مياه البحر، وانخفاض مستوى المعيشة مقارنة بالسواحل الأوروبية الأخرى، مثل إيطاليا وفرنسا، تجعل الكثيرين يفضلون السواحل الأسبانية على غيرها، خاصة في ظل انخفاض معدلات الرطوبة إلى نسب متدنية، كما أن البساطة التي يتعامل بها الشعب الأسباني مع ضيوفه، تساهم بشكل كبير في هذا الجذب السياحي لبلادهم، وإن كان السياح يجدون مشكلة كبرى تواجههم مع المواطنين الأسبان، تتمثل في ضعف اللغة الإنجليزية لغالبيتهم، بل إن حتى موظفي البنوك يجهلون أساسيات اللغة الإنجليزية، فقد تقف اللغة عائقا بينك وبين الأسبان في بعض الأحيان، وهو ما يمكن النظر إليه على أنه يشكل عقبة في جذب أسبانيا للمزيد من السياح، ولا يمكن نسيان أن الشعب الأسباني له طقوسه الخاصة!! ومع أن السياحة في بلدهم تجلب لهم ثروة طائلة، إلا أنهم يصرون على أن يتعامل هؤلاء السياح بحسب ما يفضلونه هم وليس العكس، فالمحلات التجارية والبنوك وحتى الصيدليات، تغلق أبوابها يوميا من الساعة الثانية ظهرا وحتى الخامسة مساء تطبيقا لفترة القيلولة الشهيرة في أسبانيا (siesta) حيث تعد فترة الراحة هذه من أساسيات الحياة لديهم.
برنامج السائح
وبالطبع فإن المسافر إلى ماربيا وشقيقاتها من شاطئ الشمس، لا بد له أن يعي أن للسياحة البحرية خصوصيتها المختلفة عن أنواع السياحة الأخرى، ومع هذا فإن الحياة المتواصلة للسواحل الأسبانية تبقى أهم عوامل جذب السياح، وهو ما لا يتوفر للكثير من الأماكن السياحية المشابهة والتي تنحصر سياحتها على الفترة الصباحية فقط، فالزائر لهذه السواحل لن يجد وقتا ضائعا كثيرا لديه، باعتبار أن النشاط الصباحي يبدأ مبكرا على الساحل بالرياضات البحرية المتنوعة والاستمتاع بالشمس المشرقة، وعندما يحل المساء وتغرب تلك الشمس المشرقة وتغادر على أمل يوم مشرق آخر، فإن هؤلاء السياح لن يضلوا طريقهم لقضاء أمسيات جميلة، تبدأ من المقاهي المنتشرة في الجانب المقابل للساحل، وكذلك وجود المحلات التجارية التي تظل مشرعة أبوابها حتى ساعة متأخرة من كل ليلة، وتستقبل السياح بكافة الرغبات التي يريدونها، وتتنوع تلك المحلات وفخامتها بحسب موقعها، فمثلا في بورت بانوس الراقي والذي يعتبر الموقع الأفخم في أسبانيا بكاملها، نظرا لوجود أكبر اليخوت لأثرياء العالم على مرساه، توجد أكبر الماركات العالمية، مثل: Dior, LV, وD& G وغيرها من الاسماء الكبرى في عالم التصميم والأزياء.
المطاعم
بالرغم من تعدد المطاعم في الساحل الجنوبي لأسبانيا وإشباعها للرغبات المختلفة للسائح، إلا أن أكثر ما تتميز به هو تلك المطاعم البحرية المتاخمة للساحل والتي تميزها نوعية الأكلات البحرية التي تقدم للسائح فور قدومه من ممارسة رياضته البحرية أو سباحته، حيث يتم شواء الأكلات على نوعية معينة من الخشب والذي يوضع وسط كمية من الرمل داخل قارب حقيقي.
حيث بإمكان السائح أن يختار وجبته ثم يشاهد الطاهي وهو يقوم بتحضيرها له أمامه في هذا القارب، وتوجد هذه المطاعم على طول الساحل وتتباعد فيما بينها بمسافة تقل عن 200 متر، ومع أنها بهذه الكثرة إلا أنه يصعب على السياح إيجاد مكان لهم إلا بعد انتظار، وهو لا يطول على كل حال.
أهم الجزر السياحية
كابريرا:
تتمتع أسبانيا، بالإضافة إلى ساحلها الجنوبي، بالعديد من الجزر القريبة من اليابسة الأسبانية ويؤمها السياح نظرا لخصوصيتها المتميزة، ومن أهم هذه الجزر جزر البليار وهي صاحبة الإقبال السياحي الأكبر في أسبانيا وهي رائعة الطبيعة والشواطئ وتتميز بكهوفها البحرية كما أنها تعد ذات جو هادئ وتقع في البحر المتوسط وتقع بها جزيرة صغيرة اسمها {كابريرا} ومما يميز هذه الجزيرة أنها جزيرة خالية من المباني والفنادق، يبيت فيها السياح فقط بواسطة التخييم.
الكناري:
أما جزر الكناري والتي تقع في المحيط الأطلسي، فهي غنية عن التعريف وهي قبلة السياح صيفا وشتاء نظرا لدفء جوها، كما أن جمال شواطئها جعلها من أهم المناطق السياحية في أسبانيا وتعد هذه الجزر جنة طبيعية تتميز بتشكيلات جيولوجية ونباتات غريبة