تسمين الفتاة قبل ازواج في الصحراء المغربيه ويعتبر شرط اساسي للزواج
على عكس مواصفات الجمال السائدة، يحتفظ المجتمع الصحراوي المغربي، في الأقاليم الجنوبية، بتفضيله للمرأة المكتنزة، وحتى السمينة، التي تكون أكثر حظاً في الزواج من مثيلتها الرشيقة، وهو ما يدفع الأمهات والجدات إلى الحرص على "تسمين" الصغيرات، بمجرد اقترابهن من سن البلوغ.
وعن هذه العادة، يشرح الباحث في التراث الشعبي الصحراوي ابراهيم الحيسن، في حديث لـ"العربية.نت"، أنه خلال مرحلة مهمة من البلوغ يبدأ إخضاع الفتيات في الصحراء لعملية تسمى "لبلوح"، بهدف تهيئتهن للزواج من قبل الأمهات. "ومن خصوصيات هذا الطقس أن يفرض على الفتاة المؤهلة للزواج استهلاك كميات كبيرة مقدرة من الألبان على امتداد أيام معينة، وأكل قدر كبير من اللحوم والأطعمة المحضرة. وفي حالات الرفض أو الامتناع تتعرض الفتاة للضرب والعنف من طرف وصيفة تسند إليها هذه المهمة".
ويضيف الحيسن "قد يذبح الأهل جديا سمينا يوضع في الماء حتى يطبخ، ثم يضاف عليه الدهن، وتجبر الفتاة على تناول أكبر كمية منه".
وفي الوقت الحالي أصبحت عملية "لبلوح" تتم عن طريق تناول المعجون، "وهو عبارة عن خليط من التمر وسنم الإبل مع نبات بلون أبيض يصير أسود بعد طهيه".
وعن الفترة التي تستغرقها هذه العملية، يشير الباحث إلى أن غذاء الفتاة يستمر على هذه الوتيرة لفترة تزيد على 40 يوماً، أي حتى يكتنز جسدها ويمتلئ لدرجة تظهر عليه علامات تسمى "بالحسّانية"، وهي تشققات صغيرة تصيب الجسد ناحية الرجلين.
"آنذاك تكتمل سمنة الفتاة، وتتحول إلى مركز اهتمام وإغراء الرجال، فيطلق الصحراويون عليها تسميات وأوصاف كثيرة، منها: مْبَطَّ، عادتْ غليظة، ماشية وْتَزْيانْ، زْيَانَتْ"، بحسب ما يقول الحيسن.
ويضيف "هذه العادة لها جذور تاريخية عند شعوب الصحراء، وقد أثارت جدلاً بين بعض علمائها، فهناك من نصّ على حرمة هذا الشكل من أشكال التجميل، لما يترتب عليه من فساد للطعام وإهانة النفس، وأفتوا بمنعه مثل باب بن محمد بن حمدي".
ورغم تأييد بعض رجال الدين لـ"لبلوح"، كالشيخ محمد المامي الذي يعتبره "ضرورياً لإصلاح بدن الفتيات وتهيئتها للزواج"، إلا أن للطب رأياً مخالفاً. إذ يرى البروفيسور عبدالله عباسي، المختص بجراحة التقويم والتجميل، في حديثه لـ"العربية.نت"، أن سعي المرأة الصحراوية نحو امتلاك مواصفات جمالية عبر "التسمين"، يؤدي إلى أضرار صحية كارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، وأمراض القلب الناجمة عن السمنة، وكذلك أمراض الكُلى، إضافة الى ارتفاع الضغط الذي قد يؤدي الى جلطة دماغية.
على عكس مواصفات الجمال السائدة، يحتفظ المجتمع الصحراوي المغربي، في الأقاليم الجنوبية، بتفضيله للمرأة المكتنزة، وحتى السمينة، التي تكون أكثر حظاً في الزواج من مثيلتها الرشيقة، وهو ما يدفع الأمهات والجدات إلى الحرص على "تسمين" الصغيرات، بمجرد اقترابهن من سن البلوغ.
وعن هذه العادة، يشرح الباحث في التراث الشعبي الصحراوي ابراهيم الحيسن، في حديث لـ"العربية.نت"، أنه خلال مرحلة مهمة من البلوغ يبدأ إخضاع الفتيات في الصحراء لعملية تسمى "لبلوح"، بهدف تهيئتهن للزواج من قبل الأمهات. "ومن خصوصيات هذا الطقس أن يفرض على الفتاة المؤهلة للزواج استهلاك كميات كبيرة مقدرة من الألبان على امتداد أيام معينة، وأكل قدر كبير من اللحوم والأطعمة المحضرة. وفي حالات الرفض أو الامتناع تتعرض الفتاة للضرب والعنف من طرف وصيفة تسند إليها هذه المهمة".
ويضيف الحيسن "قد يذبح الأهل جديا سمينا يوضع في الماء حتى يطبخ، ثم يضاف عليه الدهن، وتجبر الفتاة على تناول أكبر كمية منه".
وفي الوقت الحالي أصبحت عملية "لبلوح" تتم عن طريق تناول المعجون، "وهو عبارة عن خليط من التمر وسنم الإبل مع نبات بلون أبيض يصير أسود بعد طهيه".
وعن الفترة التي تستغرقها هذه العملية، يشير الباحث إلى أن غذاء الفتاة يستمر على هذه الوتيرة لفترة تزيد على 40 يوماً، أي حتى يكتنز جسدها ويمتلئ لدرجة تظهر عليه علامات تسمى "بالحسّانية"، وهي تشققات صغيرة تصيب الجسد ناحية الرجلين.
"آنذاك تكتمل سمنة الفتاة، وتتحول إلى مركز اهتمام وإغراء الرجال، فيطلق الصحراويون عليها تسميات وأوصاف كثيرة، منها: مْبَطَّ، عادتْ غليظة، ماشية وْتَزْيانْ، زْيَانَتْ"، بحسب ما يقول الحيسن.
ويضيف "هذه العادة لها جذور تاريخية عند شعوب الصحراء، وقد أثارت جدلاً بين بعض علمائها، فهناك من نصّ على حرمة هذا الشكل من أشكال التجميل، لما يترتب عليه من فساد للطعام وإهانة النفس، وأفتوا بمنعه مثل باب بن محمد بن حمدي".
ورغم تأييد بعض رجال الدين لـ"لبلوح"، كالشيخ محمد المامي الذي يعتبره "ضرورياً لإصلاح بدن الفتيات وتهيئتها للزواج"، إلا أن للطب رأياً مخالفاً. إذ يرى البروفيسور عبدالله عباسي، المختص بجراحة التقويم والتجميل، في حديثه لـ"العربية.نت"، أن سعي المرأة الصحراوية نحو امتلاك مواصفات جمالية عبر "التسمين"، يؤدي إلى أضرار صحية كارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، وأمراض القلب الناجمة عن السمنة، وكذلك أمراض الكُلى، إضافة الى ارتفاع الضغط الذي قد يؤدي الى جلطة دماغية.